تظاهرة في إسرائيل رفضاً لـ«الإصلاح القضائي» قبل أيام من جلسة للمحكمة العليا
تظاهرة في إسرائيل رفضاً لـ«الإصلاح القضائي» قبل أيام من جلسة للمحكمة العليا
تظاهر الآلاف مساء السبت في تلّ أبيب ومدن إسرائيليّة عدّة ضدّ مشروع الإصلاح القضائي، قبل أيّام من جلسة استماع في المحكمة العليا للنظر في طعون مُقدّمة ضدّ إحدى النقاط الرئيسة في هذا المشروع.
ومنذ أن أعلنت الحكومة الإسرائيليّة عن مشروع الإصلاح القضائي في مطلع يناير الماضي، تشهد إسرائيل واحدةً من أكبر الحركات الاحتجاجيّة في تاريخها، وفق وكالة فرانس برس.
ويتظاهر المعارضون لمشروع الإصلاح القضائي مساء كلّ سبت في تلّ أبيب خصوصا، وفي مدن إسرائيليّة عدّة.
وهتف متظاهرون في تلّ أبيب "الديمقراطيّة لا يُمكن أن تكون موجودة من دون محكمة عليا، ديمقراطيّة! ديمقراطيّة!".
وخرجت التظاهرة قبل أيّام من جلسة استماع تعقدها المحكمة العليا للنظر في طعون مُقدّمة ضدّ إحدى النقاط الرئيسة في مشروع الإصلاح والتي أقرّها البرلمان في يوليو وتهدف على وجه التحديد إلى الحدّ من صلاحيّات أعلى محكمة في الدولة العبريّة.
وكُتبت على إحدى اللافتات خلال التظاهرة "المحكمة العليا، عليا".
وقال يوفال إنبار (21 عاما)، "الثلاثاء، تُجري المحكمة العليا مناقشة حول ما إذا كان القانون الذي وافقت عليه الحكومة قانونيا أم لا"، مضيفا "جئنا إلى هنا لأنّنا نخشى ألّا تحترم الحكومة المحكمة العليا".
وقال المتظاهر جوش دريل، إنّ "نتنياهو احتُجز رهينة من جانب المستوطنين المسيانيّين الذين يُحاولون صنع الثورة"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الذي يرأس واحدة من أكثر الحكومات يمينيّة في تاريخ إسرائيل.
وأضاف "هم يحاولون تنفيذ انقلاب سياسي وتغيير نظام الحكم إلى حكم استبدادي، إنها ثورة، وهذه الحكومة مستعدة لإسقاط البلاد معها".
انقسام في إسرائيل
وكان آلاف الإسرائيليّين قد تظاهروا في القدس مساء الخميس، دعما لمشروع الإصلاح القضائي الذي ينقسم حوله المجتمع الإسرائيلي منذ أشهر عدّة.
ويتّهم اليمين والأحزاب الدينيّة اليهوديّة المحكمة العليا بأنّها مسيّسة ويسعون بالتالي إلى تقليص صلاحيّتها من خلال هذه التعديلات.
من جهتهم يخشى معارضو الإصلاح من أن تؤدّي التعديلات المقترحة إلى تقويض الديمقراطيّة الإسرائيليّة.